تنقية الأمعاء والتخلص من السموم أثناء العلاج: طريقة فعّالة للتخلص من الثآليل

تنقية الأمعاء والتخلص من السموم أثناء العلاج: طريقة فعّالة للتخلص من الثآليل

 

منذ عام 1997 وحتى الآن، أعمل على علاج فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية. خلال سنوات عملي، واجهت حالات متفرقة لا تستجيب نهائيًا للعلاج، مما يسبب احباطًا شديدًا للمرضى. على الرغم من أن القليل منهم استمروا في تلقي العلاج لسنوات وخضعوا للعلاج عدة مرات.


كنت أشعر بالحزن عندما لا يستجيب المرضى للعلاج، وكنت أحاول أن أجد السبب وأن أقتنع به شخصيًا. ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على سبب يقنعني تمامًا ويمكن أن يكون السبب في عدم استجابة الجسم للعلاج.


دائمًا أقوم بتسجيل الملاحظات حول كل حالة تأخرت في العلاج، لكي أحدد القواسم المشتركة بينها أو الأسباب والأعراض التي تتقاطع. في العديد من الحالات التي شفاها الله من المرة الأولى أو بعد عدة جلسات علاج، يحدث عرض يستمر لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يومًا، وهو خروج براز أسود برائحة كريهة. وعلى الرغم من إجراء فحوصات مختلفة على البراز، كانت النتائج سلبية، ولا يتضح وجود دم أو فطريات أو بكتيريا. وحتى الآن، لا أعرف بالضبط ما هو الذي يتخلص منه الجسم في هذه الحالات.


لاحظت أن خروج هذا الشيء من البطن يساعد في تسريع شفاء الجسم من فيروس الورم الحليمي البشري وبالتالي اختفاء الثآليل المزعجة. لذا، كانت وما زالت تنصح المرضى بتنظيف الأمعاء مرة واحدة في الشهر على الأقل لتسريع شفائهم.


ومع ذلك، لا يزال هناك حالات لا تستجيب للعلاج، بما في ذلك حالات صعبة للسيدات حيث يؤدي وجود الفيروس إلى تحول الخلايا في عنق الرحم إلى خلايا سرطانية.


قبل بضعة أشهر، قمت بدراسة تأثير وجود رواسب ولواصق غراء والردب في الأمعاء وما إذا كانت تسبب تأخرًا في ظهور نتائج العلاج. قررت التعمق في هذا الأمر حتى تلقيت اتصالًا من مريض سابق أخذ العلاج 5 مرات على مدار ثلاث سنوات وكانت نتائجه متواضعة. ومع ذلك، لم يفقد الأمل وما زال يتابع تناول العلاج.


سألني المريض عما إذا كان بإمكانه أن يقوم بتنظيف الأمعاء عن طريق الحقن الشرجي، وأجبته بالإيجاب وأخبرته أن ذلك قد يفيده في حالته أيضًا.


الطريقة بسيطة ولا تتطلب تعقيدًا. يشرب المريض ظرف ملح إنجليزي أو يقوم بغلي كوب كبير من السنامكي ويشربه، مع دهن زيت السمسم على البطن والظهر. ثم ينام لمدة لا تقل عن 7 ساعات للراحة. بعد اليوم الثاني من الإخراج، يتم إدخال حقنة شرجية متوفرة في الصيدليات بحجم 250 سم أو 500 سم، وتحتاج إلى لتر كامل من المحلول. يتم إضافة 60 سم من مغلي ومبرد القهوة البنية التركية بدون هيل، بالإضافة إلى 30 سم من خل التفاح الطبيعي بتركيز 5٪. يجب توزيع كمية القهوة والخل على لتر المحلول بالتساوي وفقًا لحجم الحقنة المتوفرة.


تمت ملاحظة خروج المادة السوداء التي تكررت مع العديد من المرضى أثناء تناول العلاج، وتم طلب فحص البراز الذي لم يظهر أي شيء غير طبيعي فيه. تم تكرار الحقنة بعد 21 يومًا مرة أخرى لأن 70٪ فقط من حجم الثؤليلات اختفى، وبعد أسبوعين من إجراء الحقنة الشرجية مرة أخرى، اختفت الإصابة تمامًا. تم الانتظار لمدة شهرين للتأكد من عدم عودة الثؤليلات مرة أخرى، والآن هو سليم وتزوج مؤخرًا. 


تم اختيار بشكل عشوائي حالات تأخرت كثيرًا في العلاج وشرح تجربة المريض لهم، حيث استجاب بعضهم وانتاب بعضهم اليأس. استجاب 15 مريضًا مصابًا بالثآليل لعملية التنظيف والذين سبق لهم أخذ العلاج مرة أو عدة مرات، بنجاح.


تابع معي 11 مريضًا حتى هذه اللحظة، 9 منهم، ظهرت المادة السوداء بعد التنظيف الأول والثاني بفارق 21 يومًا، وشهدوا تحسنًا سريعًا في حالة الثآليل لديهم. وللأسف، لم يلاحظ مريضين أي تغيير في حالتهم.


من بين الـ9 حالات التي ظهرت فيها المادة السوداء في البراز، كانت لدى سيدة تغييرات في عنق الرحم وكانت حالتها صعبة بسبب وجود الثآليل الخارجية بشكل كثيف. تم تطبيق طريقة التنظيف 3 مرات مع تناول العلاج، وبعد فحص عنق الرحم، أظهرت النتائج سلبية، مما يعني اختفاء الثآليل الداخلية والخارجية وعدم وجود أي تغيرات في خلايا عنق الرحم.


على الرغم من عدم توافر تفسير منطقي أو علمي لما حدث، إلا أن هذه النتائج تشير إلى احتمالية اختفاء فيروس الورم الحليمي البشري، وربما يتم إجراء دراسات في المستقبل لتوضيح ما حدث بالضبط.