أفكار لكيفية إخبار شريك الحياة بإصابتك بالثآليل التناسلية

أفكار لكيفية إخبار شريك الحياة بإصابتك بالثآليل التناسلية

يقع خبر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية مثل الصاعقة على الأسرة، لأن سبب الإصابة في الغالب يكون تناسلي، أي أن أحد طرفي الزواج قد أخذ العدوى خارج نطاق العلاقة الزوجية.


لذلك، ومن خلال خبرتي في الكثير من الحالات التي تم متابعة الزوجين بها، أود أن أرفق خلاصة تجارب بعض الأزواج ممن نجحوا في إخبار الطرف الآخر بالأمر وتقبلوه، وتم التصرف بحكمة حتى لا تنهار الأسرة:


أولًا: عليكم تجميع كل المعلومات عن الإصابة، والإبتعاد عن التهويل الذي قد تجده في بعض المواقع والمنتديات، عليه تحرّي الدقة وأخذ المعلومات الصحيحة من هذا الموقع، أو مواقع شبيهة به، تكون علمية، وتضع المعلومات الصحيحة لكم عن سبب الإصابة، وطرق العدوى ومخاطر عدم العلاج.


في (www.thwatec.com)، نحن نضع الطريق بالتفصيل في العلاج سواءً كانت عن طريق الطب الحديث أو البديل العشبي، الأمر الذي يجعلك تخبر شريك حياتك بالمعلومات الدقيقةـ الصحيحة، والعلمية عن المرض وكل شيء يتعلق به.


ثانيًا: اختيار أسلوب الحوار الهادئ الطبيعي في إخبار شريك حياتك بالأمر مهم جدًا في تقبله، ابتعدوا عن أماكن الصخب، أو الضوضاء، وأي وانفعالات أخرى.


ثالثًا: اختر الحالة المزاجية المناسبة لمفاتحة شريك حياتك بالأمر، بمعنى لا تكن حزين وبمزاج سيء، بل كن هادئ، بنبرة صوت عادية، وكأنك تتحدث عن أمر غير ذات أهمية كبيرة، فطريقة عرضك أول مرة هي الحاسم في تقبله بهدوء أو بعضب قد تؤدي إلى حدوث شرخ كبير في الحياة الزوجية، وتجنب عبارات مثل: "لا تخافي، شيء لا يخوف"، تجنب أن تكون أنت نفسك مرعوب في كيفية إيصال الرسالة، وكأنك قادم على إلقاء قنبلة من العيار الثقيل، وخائف من العواقب.


رابعًا: اختر الكلمات المناسبة، وابتعد عن الشيء المخيف، مثل أن تقول أنه مرض جنسي معدي، أو الورم الحليمي البشري أو حتى الثآليل التناسلية، بل اخبر شريك حياتك أنك زرت الطبيب، وأخبرك أنها زوائد لحمية، يسببها فيروس يمكن التخلص منه مع العلاج والوقاية ويحتاج إلى تعاون الطرفين، لا تذكر كلمة مرض بل (حالة) ولا تقول لا يمكن الشفاء منه بل (مع العلاج ينتهي)، كل طرف قد يجد الكلام المناسب بناءً على ثقافة ومستوى علم الطرف الآخر في العلاقة.


خامسًا: والأهم أن تترك الطرف الآخر يتحدث ويسأل، وبما أنك الطرف الذي  تمتلك المعلومات الصحيحة، عندها فقط يتحول هذا الحوار إلى نقاش ثري، وليس جدال، أو محاضرة، أو حتى صراخ وشجار.


نقطتان مهمتان يجب التركيز عليهما:


الأولى: أن تبقى هادئ، ولا تنفعل، فمن حق الطرف الآخر معرفة كل شيء عن الحالة، وطالما أنت هادئ لا تخرج الأمور عن السيطرة.


الثانية: اهتم بمخاوف الطرف الآخر من العلاقة حيث أن المعلومات عبر الانترنت قد تكون مضللة، وبذلك يحدث التشويش لدى الطرف الآخر.