معلومات تهم كل سيدة مصابة بالثآليل التناسلية
هذه المقالة موجهة بشكل أساسي للسيدات، ولكن أيضًا على الرجال معرفة ما يرد فيه من معلومات لأنها بالتأكيد ستساعد الطرفين على تخطي مرحلة دقيقة من حياتهم، التي جاءت نتيجة الإصابة بالثآليل التي كان أحد الطرفين السبب فيها.
أولًا: عليكِ أن تبقى تحت الفحص الطبي الدوري السنوي، خاصة إذا كانت الإصابة بالثآليل التناسلية داخلية، وتذكري أن العلاج يقضي على الفيروس نفسه، ولا يبقى له أثر، لكن مدى تأثر خلايا عنق الرحم لا يمكن التكهن بها، وعليه يجب إجراء فحوصات دورية لعنق الرحم للتأكد من سلامته.
وتذكري أن 90% من الإصابة بسرطان عنق الرحم كانت في أصلها إصابة بالثآليل التناسلية، فسرطان عنق الرحم هو القاتل الصامت، ولا تظهر الأعراض الخاصة به إلا بعد أن يكون قد تفاقم وأصبح من الصعب علاجه.
فإذا كنتِ مدخنة، أو تأخذي موانع الحمل الهرمونية، أو لديك تجارب سابقة في الولادة، ومع تغذية غير سليمة، نصيحتي لك هي الفحص الدوري كل 6 أشهر، إذا كنتِ قد أصبت بالثآليل التناسلية الداخلية.
أما إذا كانت لديك الإمكانيات لفحص نوعية الفيروس، فتذكري أن الأنواع 16، 18، 31،35، 33، 38، هي الأخطر من بين أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، أيضًا سُجّل مع هذه الأنواع إصابات سرطانية في المثانة، والأعضاء التناسلية الخارجية.
وأخيرًا، وتذكري أن اكتشاف السرطان في مراحله الأولى يعطي نسبه 95% للشفاء قبل أن ينتشر، ويتحوّل إلى سرطان قاتل.
ثانيا: إذا كنتِ تخططين للحمل، وتعانين من الثآليل التناسلية، نصيحتي لك هي تأجيل الحمل لحين الشفاء، أما إذا كنتِ حامل، فهناك فرصة كبيرة جدًا لانتشار الثآليل بشكل قد يهدد حياتك كأم، ويهدد حياة الجنين، والسبب أن جهاز المناعة لدى الحامل يصبح ضعيف، مما يعطي فرصة ذهبية للفيروس لكي يتضاعف وينتشر، وأود أن أذكّر أن هناك علاجات عشبية خاصة لدينا تكون للأم الحامل، من أجل السيطرة على الثآليل لحين الولادة ومن ثم بعدها نعطي علاج قوي للتخلص منها بشكل كامل.
تتمثل مخاطر الثآليل على الأم الحامل في انسداد أو عدم ليونة قناة المهبل مما يسبب عسر في الولادة الطبيعية، أو أن تصبح هذه الثآليل نازفة مما يسبب مخاطر على حياة الأم نفسها، ومن مخاطر الثآليل التناسلية أيضًا، هي انتقالها للرضيع خاصة في الفم والحلق، مما يؤدي إلى تكاثرها، وسد مجرى التنفس، أو الأكل، وفي أغلب الحالات تكون الإصابة قاتلة للرضيع.
لذلك تجنبي أخذ أي علاج، أو وصفة تجديها هنا أو هناك، لأنها قد تعطي نتائج عكسية وتجهضي بسبب سوء استخدام هذه الوصفات، أو عدم ملائمتها لوضعك الصحي.
ثالثًا: لتوضيح حقيقة اللقاح الذي يعطى لمحاربة الثآليل التناسلية، نرفقها من مصادرها العلمية بعيدًا عن تجارة الخوف، ونقول أن اللقاح يصنع من الفيروسات 16 ،18، وأيضًا 6 و 11، وهي الأكثر انتشارًا في الغرب، وتعطى فقط للإناث قبل سن البلوغ بعمر 11-12 سنة، من اللواتي يكن ذوات عرضة للإصابة بالثآليل التناسلية، ولا يتم إعطاء اللقاح بعد الإصابة أبدًا.
أما في الوطن العربي، يمكن إعطاء اللقاح لمن هنّ أكبر سنًا، حتى سن 26 سنة، شريطة أن لا يكون لدى الفتاة نشاط جنسي، أو تعرضت للإصابة بالثآليل التناسلية مسبقًا.
غالبًا يعطى اللقاح على ثلاث جرعات، وقد ثبت علميًا أنه يحمى الإناث بنسبة 100%، من الإصابة مستقبلًا بالثآليل التناسلية، على أن يتم إعطاء اللقاح كل 5 سنوات مرة، وعدم إهمال الفحص السنوي لعنق الرحم إذا كان الزوج مصاب بالثآليل التناسلية.
ومن ناحية أخرى، يجب أن تعرفي أيضًا مخاطر اللقاح على جسمك فهناك الألم الموضعي مكان الحقن، إلى فقدان الوعي في أغلب الحالات التي يتم إعطاء اللقاح فيها، وهناك حالات أيضًا أصيبت الفتيات بجلطات دماغية، أو الشلل المتعدد، أو فقدت حياتها لأسباب مجهولة بعد أخذها للقاح.
رابعًا: يجب أن تعرفي أن ممارسة الجنس أثناء الإصابة بالثآليل ممكنة، وأشدد هنا على ارتداء الواقي الذكري، وارتداء الشورت (اللباس الداخلي)، وإخراج القضيب فقط من الفتحة الخاصة بالتبول من الشورت لضمان عدم احتكاك الجلد ببعضه، ومن ثم انتقال العدوى للجزء السليم من الجلد.
تذكري أن الجنس الفموي ممنوع بشكل قطعي وكامل، تجني كذلك لمس المنطقة المصابة باليد بشكل مباشر ودون وجود حاجز.
هذه هي أهم 4 أمور يجب على كل سيدة أصيبت، أو مصابة بالثآليل التناسلية معرفتها، ونعيد ونشدد أن الوقاية دائما خيرٌ من العلاج.