العلاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل وتكوّن السرطان

العلاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل وتكوّن السرطان

من أهم مضاعفات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري على الأعضاء التناسليه هو تكوّن السرطان، سواءً كان داخلي في عنق الرحم، أو في البروستات، أو خارجي على الجلد.

فعندما يصيب الفيروس طبقة الجلد يعمل على تغير بنية الخلايا حتى يضمن وجود مكان مناسب له، وكي يتكاثر، وهذه الخلايا قد ينتج عنها تغيرات سرطانية أولية، تتدرج حتى تصبح سرطان كامل وتنتشر وتؤدي إلى الوفاة مع الوقت.

أهم نقطة في علاج هذه التغيرات السرطانية هي التخلص من فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل الظاهرة، وهي بدورها تعود مع الوقت إلى طبيعتها، ولا يكون هناك خطر في تحولها إلى سرطان، وكلما أسرعنا في التخلص من الفيروس كان أفضل في نتائج العلاج.

في الدول الغربية، تكون أغلب إصابات السرطان في عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية، و 50% من الإصابات تكون سرطان الفم، كذلك 65% من سرطان الجلد على الأعضاء التناسلية يكون بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، إضافةً إلى سرطان الشرج الذي يحدث بنسب عالية جدًا بسبب هذا الفيروس.

في الخمس سنوات الأخيرة تضاعفت الإصابة بالسرطان المرتبط بشكل مباشر بالثآليل التناسلية إلى الضعف، وللأسف ليس هناك لان أي وسيلة يمكن بها معرفة من سوف يصاب بالسرطان بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، إلا أن هناك أنواع خطرة من الفيروس تتطور بسرعه لتصبح سرطان.

كمثال: أخطر أنواع الفيروسات التي تسبب سرطان عنق الرحم هي 16،18،31،33،35، طبعًا هذه الأنواع لا تقتصر على إصابة عنق الرحم بالسرطان، بل يمكن أن تصيب ك٫لك الأعضاء الخارجية وحتى الشرج بالسرطان، لذلك إذا كان أحد أنواع هذه الفيروسات موجود فيكون العلاج هو العلاج العشبي المكثف الذي نقدمه، والمكون من مجموعة كاملة من الأعشاب من أجل السيطرة عليه، وقتله، وإخراجه من الجسم، اتبع الرابط التالي للتعرف على العلاج. 

عادةً يتابع د. محسن النادي مع الحالات، فبعد شفاء المصابة من الفيروس، نطلب منها فحص عنق الرحم بشكل دوري لـ 4 مرات بفارق 6 شهور بعد التخلص من الفيروس، للتأكد تمامًا من خلو جسمها من الإصابة، وعودة الخلايا في عنق الرحم لطبيعتها.

الطريقة الوحيدة المتوفرة لمعرفة نوع الفيروس، تكون بأخذ خزعة من الإصابة وتسمى (بابسمير) أو فحص عنق الرحم، مع تحليل DNA للفيروس لمعرفه رقمه، ونفس الخزعة يمكن أخذها من الإصابات الخارجيه وتحليل DNA للفيروس، هذا الفحص للأسف متوفر فقط في المراكز الكبيرة، وفي بعض البلاد العربية يرسل للخارج لأجل معرفه رقم الفيروس.

وتكون أهم الأعراض قبل ظهور الثآليل وتدل أن هناك فيروس من نوع ما، هو تكرار الالتهابات النسائية، وعدم استجابتها لأي مضادات حيوية، مع أو بدون وجود إفرازات وتغيرات في دم الدورة الشهرية برائحة تكون نتنة قريبة لرائحة العفونة، إذا وجدت هذه الأعراض عند السيده لفترة طويلة، فالأفضل إجراء مسحه لعنق الرحم، وإذا وجدت تقرحات، أو زوائد لحمية فالأفضل إجراء تحليل للتأكد من وجود الفيروس من عدمه.

تكّون السرطان بعد الإصابة فيروس الورم الحليمي البشري لا يكون بسرعة خلال شهر أو شهرين، إنما يحتاج لوقت، حتى تحدث التغيرات اللازمة في الخلايا، ومن ثم وبعد فترة من الاتهابات المزمنة يتحول إلى سرطان، المدة التي يحتاجها قد تكون بين سنة إلى سنوات طويلة وكلها تعتمد على قوة جهاز المناعة للسيدة المصابة.

علاج سرطان عنق الرحم يكون أولًا بالتخلص من فيروس الورم الحليمي البشري بشكل كامل، وإذا بقي السرطان، فهناك بروتكول علاج خاص بالأعشاب لمدة 9 شهور بنسب نجاح ممتازة للتخلص من سرطان عنق الرحم.

 

يمكن اتباع الرابط التالي للتعرف على علاج الثآليل التناسلية بالأعشاب.