المشاعر التي يمر بها مصاب فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية

المشاعر التي يمر بها مصاب فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية

من خلال خبرتي في علاج فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية لاحظت أن هناك سلسلة من التعابير العاطفية والنفسية التي يمر بها مصاب الثآليل التناسلية، نذكر بعضًا منها:

 

أولًا: الغضب: اللحظة الأولى التي يعرف بها المصاب بإصابته بالثآليل التناسلية، يتولد لديه شعور بالغضب قد يكون مؤقت أو يطول، ويكون موجّه لإصابة الثآليل نفسها، أو لشخصه كمصاب، أو لمن نقل له عدوى الإصابة، وقد يتطور هذا الشعور ليكون سببًا في أذية النفس أو الغير، هذا الشعور طبيعي، ولكن احرص كمصاب على عدم تطوره، حتى لا تقع في مشاكل أنت في غنًى عنها.

 

ثانيًا: الصدمة: وهو شعور ممزوج بمختلف أنواع العواطف، وإذا كان المصاب يفكر داخليًا بشعور" هذا لا يمكن أن يحدث لي" تكون المشكلة معه أعمق، ويحتاج وقت طويل حتى يتم التخلص من هذه الصدمة، وللأسف عدم الوعي الكافي في التعامل مع الصدمة والتخلص منها قد يوّلد لديخ أفكار بالانتحار.

 

ثالثًا: الخجل: وهذا يعود لخصوصية الإصابة، فإذا كان العدوى منقولة جنسيًا يشعر المصاب بالخجل الشديد أثناء علاجه، أو حتى في التنفيس عن مشاعره، وقد تأخذ هذه المرحلة أشهرًا طويلة أو سنوات حتى يقرر المصاب أن يخضع للعلاج، أو حتى أن يصارح أي أحد عن مشكلته.

 

رابعًا: الشعور بالذنب: ينقسم هذا الشعور لنوعين: الأول يشعر المصاب بارتكابه للمعصية، وهو تائب منها، والنوع الثاني شعوره بأنه نقل العدوى لشخص آخر لا ذنب له في الأمر، الأول سهل الحل، ولكن الثاني يأخذ وقت طويل حتى تشفى جروحه النفسية.

 

خامسًا: الشعور بالعار: وقد يعتزل المريض الأقارب، بل ويسافر لمكان آخر لا يعرفه فيه أحد، وأكثر من يشعر بالعار هم غير المتزوجين من الجنسين، وهذا الشعور ثقيل على النفس ويأخذ فترة طويلة ليزول، وحتى مع شفاء الحالة يجد المصاب صعوبة في الرجوع والتكيف مع حياته والأقارب من جديد.

 

سادسًا: الخوف: وهو من أكثر المشاعر التي أراها على المصابين، أما خوف تحول الورم الحليمي البشري إلى سرطان، أو انتشاره إلى أطفال المصابين أو الاهل، حيث يكون المصاب في رعب حقيقي قبل وبعد استعمال الحمام، وقد يصاب بهوس النظافة التامة في حياته الشخصية، وأما الخوف من الموت، أو من نفور المجتمع منه، وقد يمتد الخوف إلى المستقبل، وهل سوف يتزوج المصاب، أو هناك فرص للحمل، وهذا الخوف يزول تدريجيًا مع تقدم العلاج واختفاء الإصابة.

 

سابعًا: القرف: هذا الشعور شائع بين المصابين الحساسين عاطفيًا، حيث يشعرون بقرف شديد من شكل الثآليل، فلا يستطيع لمسها بيده أو حتى النظر إليها، وكذلك يمتد القرف للأعضاء التناسلية، وقد يفقد مع الوقت الشعور الطبيعي بالجنس، فلا يريد أن يتذكر أي شيء يذكره بالإصابة، هذا الشعور يحتاج للصبر الشديد في علاجها، وتحتاج إلى علاجات خاصة إذا لزم الأمر حتى يتخطى المصاب بالثآليل هذه المرحلة من حياته ويعود لحياته الطبيعية.

 

ثامنًا: الاكتئاب: يتولد هذا الشعور نتيجةً لكثرة مطالعة مواقع الانترنت التي تخبر المصاب بعدم وجود علاج لفيروس الورم الحليمي البشري بل وتبشره انه سيلازمه مدى الحياة، للأسف يصدق المصاب، وإما أن يستسلم للإصابة، ويدخل في دوامه الإكتئاب وعلاجاته المختلفة، أو أن يصبر عليه ويخرج منه ويبحث عن العلاج المناسب.

 

تاسعًا: الإنكار: وهذه المشاعر شائعة كثيرًا بين الأزواج، أحدهم متأكد أنه هو من نقل العدوى للآخر، فيما ينكر أنه سبب العدوى ويرفض العلاج بسبب عدم وجود أي أعراض خارجية لديه خلافًا لشريكه، الصعب في الإنكار أن المصاب قد يسعى للانتقام، وقد يقوم بعمل علاقات جنسية لنشر الفيروس لاعتقاده أن العالم ظلمه، وعليه أن ينتقم من الجميع.

 

عاشرًا: التيه: بعد البحث الطويل لا يعرف المصاب ما يفعل، فلا يجد جوابًا واضحًا عن وقت خلاصه من هذا الكابوس، وقد يكون قد جرب الكيّ، والمستحضرات المختلفة، وأي علاج شعبي خارجي، ومع ذلك تظهر لديه الإصابة كلما تخلص منها.

 

هذا شعور صعب لأن المصاب يفقد أمله في الشفاء، وبالتالي يشكك في أي علاج يقدم له، ولعل قصص المصابين التي في الموقع ومن يوافق على نشرها تكون أضواء تنير طريق هذه النوعية من المصابين.

 

الحادي عشر: الرافض للعلاج: هذه النوعية للأسف أراها وقد استفحلت بهم الإصابة، ويكون إما قد نقل العدوى للآخرين، أو أصبح حجم الإصابة مهول، أو تحول إلى سرطان.

 

أذكر حالة لمريض رفض العلاج لسنوات، وحين قرر مراسلتي أخبرته بأن حجم الإصابة لديه مهول وعليه إجراء جراحة للتخلص منها، وبعدها يباشر بالعلاج العشبي، وهذا ما حدث حيث أزال تقريبا 2 كغم من الأنسجة التي سببها النمو الكبير للثآليل وبعدها أخذ العلاج واختفت الإصابات الصغيرة، وهو الآن بصحة وعافية بعد مرور 8 سنوات على إزالتها.

 

هذه كانت بعض المشاعر التي لاحظتها خلال عملي في علاج إصابات الثآليل التناسلية، وقد يكون لدى المصاب أكثر من شعور بالوقت ذاته، كل هذه مشاعر سلبية، ويجب التخلص منها لتعزيز جهاز المصاب المناعي، الذي سيساعده مع العلاج العشبي في التخلص من الفيروس من الداخل للخارج.

 

للتعرف على تفاصيل العلاج العشبي للتخلص من الثآليل نرجو اتباع الرابط التالي.