أصبت وزوجي بالثآليل التناسلية.. قصتي من الإصابة وحتى الشفاء

أصبت وزوجي بالثآليل التناسلية.. قصتي من الإصابة وحتى الشفاء

في هذا المقال ننقل لكم قصة سيدة تعالجت من فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية بالأعشاب والطب البديل لتكون مرجعًا بكل من يبحث عن علاج نهائي لمشكلته.

وصلتني الرسالة التالية من سيدة مصابة أعيد صياغتها: "السلام عليكم الاخ د محسن النادي، أريد عرض مشكلتي، انا سيدة متزوجة وعندي ولدين، وقد لاحظت منذ ما يقارب الستة أشهر وجود انتفاخ خفيف في المناطق الحساسة وكنت أظنه شيء عارض إلى أن بدأ يؤلمني، وانتشر وعندها قررت أن أزور الطبيبة حيث أخبرتني أنه ثؤلول جنسي وأن علاجه يكون فقط بالكيّ.

 

حقيقةً ذهلت من التشخيص فمن أين جاءت، خاصةً أنني وزوجي ملتزمون، وليس لزوجي أي علاقات خارجية من اي نوع، حينها قررت بدء العلاج دون علم زوجي، وأجريت جلسة كيّ للثؤلول، أرهقت ماديًا لأن كل جلسة كانت تكلفني بحدود 100 دولار، عدا عن الألم النفسي الذي كان يصاحب كل جلسة والتعليقات السخيفة من مختلف الطبيبات عن سبب الإصابة واحتمال وجود علاقات مشبوهة للزوج.

 

أخيرًا قررت إخبار زوجي، وكان متفهمًا لأبعد الحدود، وخلال بحثنا عن العلاج وجدت موقعكم، والآن أراسلكم لعلي أجد العلاج."

 

ردي جاء كالتالي: "وعليكم السلام، قد لا يكون سبب الإصابة هو الاتصال الجنسي، فهناك حالات موثقة طبيًا تمت العدوى فيها عن طريق ملامسة مقبض الحمام الملوث بالفيروس، أو الجلوس في مقعد جلدي ملوث خاصة إذا كان الشخص المصاب متعرق.

 

ما أريده منك هو وصف شكل الثآليل، وهل إذا كان زوجك مصاب، وتفاصيل حالتكم الصحية، إذا كنت تعانين من أي مرض مزمن، علمًا أن العلاج متوفر، ودمتم سالمين."

 

رسالتها الثانية: "شكرًا لردكم السريع فلم أكن أتوقع أن يتم بهذه السرعة، شكرًا لذكرك أسباب أخرى للعدوى فقد أخبرني زوجي أنه بدأ استخدام حمام الشركة عندهم ويكاد يجزم أن العدوى جاءت منه.

 

كانت عند زوجي 3 ثآليل صغيرة لكنها اختفت بدون علاج، أما شكل الثآليل عندي مثل رأس القرنبيط منتفخة، وعندما تكون ملتهبة تؤلم بشدة، وللأسف بعد الكيّ كانت تظهر أحيانًا أكثر من واحدة، وتنتشر قرب المخرج أيضًا، مع العلم قمت بالكيّ مرتين داخل المناطق الحساسة، وأنا الآن خائفة من انتقالها للرحم، وتحولها لأورام سرطانية، أما عن صحتي فهي جيدة، أعاني من إمساك متقطع أعتقد أنه مرتبط بما أتناوله، زوجي سليم ولا يعاني من أي مرض."

 

ردي على رسالتها الثانية جاء كالتالي: "السلام عليكم، أوجد الطب التجانسي تركيبة عشبية تعمل على القضاء على الفيروس، وذلك برفع مناعة الجسم فلا يبقى له أثر، العلاج متوفر ويتم فيه مزج 7 مواد عشبية، ثلاثة منها مخصصة لرفع المناعة، وثلاثة أخرى لمحاربة الفيروس في الأعضاء التناسلية والجلد على الجسم، ومادة لتطهير الفيروس من داخل الجلد.

العامل النفسي مهم جدًا لذلك إذا كان لديك قلق أو خوف، يتم إضافة مادة ثامنة للتركيبة حسب الحالة،  ستضاف في حالتك لأنك قلقة.

العلاج يأتي على علبتين، ويرسل عبر البريد السريع، وترفق معه تعليمات الاستخدام بتكلفة 850 دولار شامل كل شيء، أرجو إعلامي في حال رغبتم في العلاج ودمتم سالمين."

تواصل معي زوج السيدة وأرسلت العلاج وبعد 3 أشهر جاء الاستفسار التالي: "السلام عليكم د. محسن، نشكركم على إيصال العلاج والاهتمام بالحالة، ونود إعلامكم أنني بصحة جيدة، ولم تظهر أي ثآليل نهائيًا خلال الـ 3 شهور الماضية، وبقي من العلاج نصفه تقريبًا، فهل أتابع عليه؟ وهل هناك فرصة لعودة الثآليل مرة أخرى؟ علمًا أنني تخلصت من الإمساك والغازات نهائيًا."

ردي على استفسارها جاء كالتالي: "وعليكم السلام، فرص عودة الثآليل ضعيفة جدًا، العلاج الذي بحوزتكم يبقى مفعوله لعام كامل من تاريخ فتح العلبة، وإذا ظهر أي ثؤلول فجرعة واحدة كفيلة بإزالته، أرجو إعلامي بعد 6 شهور بحالتكم، ودمتم سالمين."

ردها جاء كالتالي: "السلام عليكم د. محسن، لم أتوقع أن تتابعوا الحالة بعد مرور كل تلك المدة، لم يظهر عندي أي شيء منذ آخر مرة راسلتكم بها، وأنا الآن حامل في شهري الثالث، لا أعلم هل علاجكم نافع للحمل، حيث أن الـ 3 شهور الماضية كانت رائعة بدون غثيان، علمًا أنني في حملي السابق كنت أذهب للمستشفى أسبوعيًا بسبب التعب."

 

ردي على تعقيبها كالتالي: "السلام عليكم، جعل الله حملك هينًا، وولادتك ميسرة، نعم العلاج يعمل على تنظيم الإخراج وبذلك لا يحدث أي احتقان أثناء الحمل، وبذلك تخلصت من الأعراض المصاحبة له، أرجو إعلامي عند وجود أي استفسار أو مشكلة تتعلق بحملكم ودمتم سالمين."

   

بعد نهاية القصة أود توضيح بعض النقاط:

 

إذا كانت لديك ثآليل تناسلية، فمن الضروري إخبار زوجتك حتى يمكن علاجها، والأفضل استعمال الواقي الذكري حتى لا تتم عدوى الزوجة.

 

تبدأ الأعراض غالبًا على القضيب كنتوءات نامية، صغيرة الحجم، وردية أو حمراء اللون وغير مؤلمة، تتكاثر بسرعة وتنمو في مجموعات، وعندما تنفجر يحدث ذلك في حدود 18 شهرًا بعد انتقال الفيروس جنسيًا.

 

بعض الأمراض السرطانية تشبه إلى حدٍ كبير الثآليل التناسلية، لذلك الطبيب وحده من يحدد نوع الإصابة، ويكون العلاج في الطب الحديث فقد إما بدهن الثآليل بمادة كيميائية كاوية لإزالتها، أو بوضع النيتروجين السائل ليجمدها، أو استخدام التيار الكهربائي لكيها أو حرقها، وهناك خيارات أخرى للعلاج تشمل الكشط، و جراحة الليزر، و الحقن بعقار الانترفيرون، على أنه يجب التنويه إلى أنه حتى بعد علاج الثآليل بنجاح، فإن الفيروس بالطرق السابقة يبقى كامنًا، في حالة غير نشطة في الجسم، ولكنه حيّ في جلد القضيب، وهذا يعني أن الثآليل يمكن أن تعود في أي وقت، وحتى بغير وجود ثآليل مرئية فإن الفيروس يمكن أن ينتقل بالاتصال الجنسي إلى الطرف الآخر. 

  

العلاج الآن أصبح أكثر اختصاصًا، حيث وجدنا أن أغلب الإصابات تكون جنسية وخارج نطاق الزوجية، ويعالج كل من الزوجين للوصول للشفاء التام، حيث وصلت نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 80%، وذلك بسبب التزام من يأخذ العلاج بما نرفقه، وتعليمات لأخذ العلاج والممنوعات، كما ويضاف الآن للعلاج مواد  لتهدئة المصاب، حيث أن القلق الزائد يؤدي لانتشار الفيروس، وصعوبة الاستجابة للعلاج. 

 

للتعرف على العلاج العشبي الخاص بفيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية يرجى الضغط هنا.