بعد سنوات من المعاناة، تخلصت من الثآليل التناسلية.. قصتي من الإصابة وحتى الشفاء
في هذا المقال نتناول قصة حالة تعتبر من الحالات الصعبة التي قمت بعلاجها، بحيث كانت الأعراض في غاية الغرابة، والأغرب هو احتياج الحالة للعلاج بدواء عادةً ما يستخدم للنساء.
أصل الإصابة كان جنسيًا، حيث أصيب الشاب في 2004 بطفح جلدي خفيف على القضيب ولم يكن يؤلمه، وعندما أخذ الطفح بالانتشار قرر زيارة الطبيب العام، وبعد فحصه وجد أن الإصابة فطريات، ووصف له مرهمًا لذلك، وبالفعل استخدم الشاب المرهم لأسبوعين، لكن حدث معه عكس المتوقع، بحيث أخذ الطفح بالانتشار، وعندها قرر أن يزور طبيب الجلدية، والذي بدوره شخص الإصابة على أنها هربيس، ووصف له مرهمًا خارجيًا، وكذلك علاجًا داخليًا، وقد استعمله لمدة شهرين دون نتائج تذكر.
الخوف دفعه لاستشارة أخصائي جلدية آخر، وبعد إجراء الفحوصات المتعددة شخص حالته على أنها هربيس، ووصف له علاجًا آخر استمر عليه لمدة 3 شهور.
في بداية العام 2005 ظهرت لديه بعض البثور الصغيرة، وبعد أن راجع طبيب الجلدية أكد له أنها ثآليل تناسلية، ووصف له مراهم خاصة لمدة 4 شهور، وفي منتصف العام 2005 كان انتشار الثآليل شديدًا بحيث انتشرت على طول القضيب، وعلى كيس الصفن، وهنا نصحه الطبيب بالتخلص منها عن طريق الكي.
في بداية العام 2006 عادت الثآليل للانتشار بقوة من جديد، وصاحبها ألم وهرش شديد، وهنا نصحه طبيب الجلدية بعلاج داخلي، وهو عبارة عن حقن انترفيرون، إضافةً إل مراهم خارجية غيرها عدة مرات.
استمر علاجه بين الأطباء حتى العام 2011، عندما شاهد عبر الإنترنت أحد المواضيع التي نشرناها عن علاج الثآليل التناسلية، وقرر تجربة العلاج، وفعلًا بعد أخذ المعلومات منه ومشاهدة الصور قررت إعطاءه العلاج الخاص بالثآليل، حيث أن المعلومات التي قدمها كانت تصب في ناحية هذا النوع من العلاج.
العلاج كانت في شهر نيسان، واستمر حتى شهر آب، حيث تحسن لديه التالي: اختفاء الهرش والألم بشكل كامل، وتعافي البطن من القولون العصبي الذي كان يعاني منه، إضافةً إلى راحته النفسية، واختفاء القلق والعصبية، لكن الثآليل بقيت على حالها.
تشجع المصاب للنتائج، وطلب العلاج مرة أخرى، واستخدمه حتى شهر شباط من العام ،2012 دون أي نتائج تذكر بالنسبة للثآليل، عندها أخبرني عن رغبته بإجراء جراحة للتخلص من الثآليل لأن مظهرها كان مزعجًا، وهو يريد الزواج، ويخاف أن ينقل العدوى لزوجته، فأخبرته أن الجراحة ليست الحل المثالي، وان الثآليل سوف تعاود الظهور مرة أخرى لأن الفيروس لديه من النوع العنيد، لكنه أجرى الجراحة وتخلص من الثآليل الخارجية، لكن بعد 21 يوم أخذت الثآليل تنتشر مرة أخرى، وهنا أصيب بإحباط شديد، وعاود الاتصال بي مرة أخرى في بداية العام ، 2013 ويرجوني في إيجاد حلّ لمشكلته حيث انه بالفعل قد وصل إلى حافة الانهيار.
قررت التفكير من منظور آخر لحالته، وبعد مراجعة الملف طلبت منه صور واضحة للثآليل، لأرى أن شكلها قد تغير إلى شيء يشبه التين وليس القرنبيط كما كانت في السابق، وبعد مراجعة الأعراض بدقة قررت وصف علاج واحد، ثم وبناءً على النتائج نقرر بقية العلاج، هذا العلاج خاص بالحالات النسائية، ولا يعطى للرجال إلا في حالات نادرة جدًا جدًا ولا أذكر شخصيًا أنني استخدمته لرجل قبله.
بعد 3 أسابيع أرسل لي صورة لأرى فيها اختفاء جميع الثآليل دون ترك أثر، لكن يوجد طفح جلدي بسيط قال انه يشبه الطفح الذي أصيب به أول مرة، وبناءً على هذه النتائج وصفت له نفس العلاج لكن بقوة 10 مليون، 5 جرعات بواقع مرة أسبوعيًا، مع مرهم طبيعي للطفح الجلدي.
وفي منتصف، 2013 قرر الزواج فأخبرته بضرورة إجراء الفحص الخاص بالورم الحليمي البشري، وكانت النتائج سلبية، وهكذا تخلص من الفيروس بشكل كامل.
وتعقيبًا على التفاصيل، أود التوضيح أنه في علاجنا عند فشل العلاج الخاص بالثآليل التناسلية، الذي هو عبارة عن تركيبة تجمع بين أفضل الأعشاب التي تخلص الجسم من الفيروس، وتقوم برفع مناعة الجسم، علينا أن نفكر من منظور مختلف ونأخذ تفاصيل التفاصيل بدقة للوصول للحل النهائي للتخلص من الثآليل، ومرة أخرى وجب التأكيد على أن المراهم الخارجية التي لا أنصح بها، لأنها قد تقوم بعمل تغيير وتحوير في شكل الثآليل ويصبح من الصعب تفرقتها عن بعضها.
وختامًا، شكرًا للمصاب الذي سمح لي بنشر قصته دون ذكر تفاصيل أخرى عنه.
للتعرف على العلاج العشبي الخاص بفيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية، يرجى الضغط هنا.