25 عامًا من تجربتي في علاج فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية

25 عامًا من تجربتي في علاج فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية

في هذا المقال السريع ألخص أنا الدكتور محسن النادي تجربتي الشخصية في علاج الثآليل التناسلية لأكثر من 24 عامًا، وهو موجه لأي شخص أصيب بفيروس الورم الحليمي البشري بطريقة أو بأخرى، فخلال هذه المدة الطويلة تعرفت على مختلف أنواع الإصابات لقصص مختلفة لسبب الإصابة، لكن 99% منها كانت بسبب علاقات جنسية، في هذه الرحلة استشعرت الضعف الإنساني بين الخوف، والرجاء، والأمل، وبين الرجوع للحق والتوبة، أو الاستمرار في المعاصي، وشهدت حالات استطعت بتوفيق الله أن أنقذ بيوتًا، وفي حالات أخرى للأسف كان الانفصال سيد الموقف، وحالات أخرى لشابات وشباب استعادوا ثقتهم بأنفسهم واستمروا في حياتهم، وتزوجوا، وكونوا أسرًا سعيدة، وسيدات تم تشخيصهن بسرطان عنق الرحم وبعد التخلص من الفيروس عادت حياتهم لطبيعتها، أقل القليل من المرضى كنت صديقهم بعد تعافيهم، أحاول قدر الإمكان أن لا أخلط بين العلاج والعلاقات الاجتماعيه لترك مساحة للمريض بأن يتعافى ويترك الماضي خلفه ولا يتذكره.

ولخصوصية المرض كنت أحاول أن أجد جوابًا لكل مشكله جسدية أو نفسية أو عقلية كانت تجابه المريض، فاستشعر انه واجب عليّ أن أساعدهم وأشجعهم على مواصلة العلاج حتى في أصعب الحالات، قد يكون العلاج طويل ومكلف نفسيًا أكثر منه ماديًا ولذلك يحتاج المصاب بالثآليل التناسلية لمن يقف معه ويشجعه، وكنت أحزن فعلًا عندما لا أجد طريقة لمساعدة المريض. 

 

وضوحنا هو سر تعاملنا، فمن أول مراسلة بيننا وبين المريض نعلمه صراحة بأن نسبة نجاح العلاج هي 80%، أي من بين 10 مرضى يأخذون العلاج 8 منهم يشفيهم الله، و 2 يحتاجون متابعه أخرى، وأغلب حالات الفشل تكون بسبب عدم التقيد بالتعليمات المرسلة، تعلمت من المرضى الكثير خاصة في الحالات التي احتاجت العلاج أكثر من مرة، تعلمت منهم الصبر، رغم أني شاهدت دموع الندم في كلمات البعض، لكني شاهدت القوة والعزم في البعض الآخر وشاهدت الانهيار في بضع حالات.

 

في موقع علاج الثآليل حاولت دومًا أن أضع المعلومة الصادقة دون تهويل أو تخويف، وفيه وضعت الشروحات الكاملة حتى يكون المصاب على دراية يفيروس الورم الحليمي البشري، وكيف يمكنه التغلب عليه، وأن الفيروس قابل للعلاج رغم ما يشاع عنه من تهويلات، على مر السنوات كانت علاقتي مع الأطباء بين كاره تمامًا ومحارب بشدة، وآخر صامت لأن الأمر لا يعنيه، وبين من يريد معرفه كل شيء عن تركيبة العلاج حتى يؤمن انه فعّال، أقول لهم جميعهم أن ما يحكمنا فقط هو النتائج وليس آي شيء آخر. 

 

على مشارف العام الـ 25 لخبرتي في علاج الثآليل التناسلية قررت أن أضع سلسلة مقالات لتكون مرجعًا لمن تعالج وممن يتعالج، أو ممن هم مقبلون على العلاج، فهذا الموقع كله مخصص لعلاج الثآليل التناسلية، لذلك من الجيد أن تخصص بعضًا من وقتك لتصفح الموقع ومعرفة الكثير عن إصابتك، ودمتم سالمين. 

 

للتعرف على العلاج العشبي الخاص بفيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل التناسلية، يرجى الضغط هنا.